Saturday, July 07, 2012

السعي لخلق الفتنة فى مصر

بسم الله الرحمن الرحيم



يا شعب مصر .. كنتم دائمًا خير من علم وطبق أسس الدين .. عندما أقول ذلك أقصد جميع الأديان .. فلا اختلاف ولا خلاف بين مصري وآخر .. ولكل أن يعتنق دينه .. ولكن لا لأحد أن يفرض عقيدته لا بقوة ذاتية أو بقوة ما توافر له من خلال حكم .. لقد ظلت مصر ما يقرب من أربعة قرون بعد الفتح الإسلامي وبها أغلبية قبطية .. وهذا يعني أن الإسلام تدرج بهدوء وإقناع وحكمة وحب حتى أصبح هو دين الأغلبية .. ثم الأغلبية الساحقة .. ولم يصبح كذلك بحد السيف مثلًا كما تفعل بعض الجماعات التى تدعى انها تطبق شرع الله سبحانه و تعالى

ونحن جميعاً حتى الآن عندما يكون لدينا مريض يحتاج إلي طبيب ... أو ابن يحتاج إلي معلم ... أو رياضة تحتاج إلي لاعب ماهر.. أو غير ذلك في جميع نواحي الحياة ... فإننا كمصريين نبحث ونلجأ إلي الأفضل .. ولا يقترب من ذهننا خلال هذا البحث التساؤل عما إذا كان مسلمًاً أو مسيحيًاً بل إن المسلم قد يُفضل القبطي الذي يتسم بالخلق علي المسلم الذي يفتقر إليه .. نحن مصريين يا ساده .. وجيران .. وأهل .. ومن ينسي ذلك أو يغفل عنه فإنه يغفل عن إن الإسلام سمح للمسلم أن يتزوج بمسيحية .. ولا أعتقد أن هناك رباط إجتماعي وإنساني أقوي من هذا الرباط الذي سمح به ديننا


وإذا تحدثنا قليلا عن الدعوه فهى ليست متاحه فقط ولكنها واجب لكن الحكم لمصر كلها ..بمسلميها وأقباطها وكل من يعيش فيها دائمًا أو مؤقتًا وكل من يعمل فيها وكل من يتعاون معها من الخارج .. وعلي من يتولى الحكم أن يديره مراعيًاً كل ذلك .. فلا يتخطى حدود دينه .. ولكن أيضًا لا يجبر أحدًا .. ولا يكره أحد.. لان إذا كان الأمر إكراهًا لما انتشر ديننا الذي لا إكراه فيه .. وإنما الأمر إلاهى لرسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام كان بالدعوة إلي سبيل ربه بالحكمه والموعظة الحسنة .. لذلك يجب على الحاكم الا .يخلط الدعوى بالحكم وهذا كلام كثير من المفكرين .. لذلك يجب أن يكون هذا الكلام درس للجماعات التى تحدثت عليها بدون ذكر اسماء


وقد سمعنا حديثا عن موضوع الشاب الذى قتل فى السويس من مجهولين .. هناك من يقول إنهم من جماعة التكفير و الهجره والبعض يقول إنهم من جهاز أمن الدوله .. وهنا تبدأ الفتنه التى أتحدث عنها .. و أنا ارى إن الإعلام هو وقود هذه الفتنه ويجب أن تتوقف هذه المهزلة لأنها أخطر فئه تهدد المجتمع فى عز ما لديه وهو الإيمان بالله سبحانه وتعالى. و ليراجع كل منا نفسه ليقف على عدد اصدقائه واصدقاء أبائه واجداده ممن هم على غير دينه .. ولحظتها سيعرف انه لا فتنه فى مصر .. إنما هى سعى إلى خلق فتنه ولذلك يجب التصدى لهذا السعى بكل حسم وقوة

اختم هذا الحديث الطويل بسؤال .. هو من الذي يسعى خلف هذه الفتنه وزرعها داخل قلوب المصرين ؟؟ من المستفيد من كل هذا ؟؟ هل هو النظام السابق الفاسد الاستبدادى ؟؟ أم الطرف الثالث الذى لا يعرف عنه احد إلا الله عز وجل ؟

لذا اسأل الله ان يجعل مصر بَلَدًا آمِنًا , عظيمة وقوية .. لا يختلف فيها مسلم أو مسيحي , ابيض أو اسود .. فى النهاية كلنا مصرين ومصلحتنا كلنا من اجل مصر.. شكرا

Thursday, July 05, 2012

لازم نفكر

لازم نفكر